مرحبا بكم في مدونتكم الاخبارية احباب المغرب

الخميس، 24 أبريل 2014

بوهيمي يروي تفاصيل انتحار أخيه شنقاً بعد قصِّ شعره

أكد مصطفى بوهيمي أخ الشاب الذي انتحر بـ"سيدي بطاش"، نواحي بنسليمان، أن "سبب الواقعة هو قصّ شعر الراحل من طرف أعوان السلطة والسخرية منه بعد هذه الحادثة" مشيرا إلى اًن شقيقه "أحمد بوهيمي" الذي كان يبلغ من العمر 25 سنة، لم يسبق له أن قصّ شعره منذ 12 سنة، وأنه كان يحب البقاء بشعر طويل لدرجة أنه كان يفضل السجن على قصه. وكان شاب من "سيدي بطاش" قد انتحر صبيحة الأحد الماضي، بسبب ما تردد عن حلق شعره بأمر من قائد المركز، وهي الحادثة التي أدت إلى فتح القضاء لتحقيق مع القائد طارق حجار، ابن الجنرال حدو حجار، المفتش العام للقوات المساعدة في المنطقة الشمالية، وهو الجنرال الذي تمت إقالته من طرف وزارة الداخلية بداية هذا الأسبوع. وأضاف مصطفى بوهيمي في اتصال مع هسبريس، أن الراحل الذي ترك مقاعد الدراسة في السنة الثالثة إعدادي، سبق له أن زار أحد المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية منذ سنوات، إلا أنه تعافى تماماً، وكان شخصا اجتماعياً له الكثير من الأصدقاء بهذه القرية القريبة من مدينة بنسليمان، كما أنه كان يشتغل بشكل دوري في مجموعة من المهن من أجل جني قوت يومه. وفي استعادة منه لتفاصيل الانتحار الذي هزّ الرأي العام صبيحة الأحد الماضي، حكى مصطفى كيف أن الراحل كان يحضر مع أخ آخر له في إحدى سهرات مهرجان بالمنطقة، فوقعت عليه أعين أعوان السلطة، ليتم اعتقاله بحضور قائد مركز سيدي بطاش، ويقوم بعض الأفراد من القوات العمومية بحلق شعره، بل وقاموا بإهانته وضربه حسب أخيه، كما أن أحد أعوان السلطة بالمركز، سخر منه بعد قص شعره وقال له:" ها انت دْبرْتي على حْسانة فابور". واستطرد مصطفى أن الاعتقال تمّ في حوالي العاشرة والنصف ليلة السبت، وأن موعد عودة أخيه إلى المنزل كان في الواحدة صباحا: "عندما دخل أحمد إلى المنزل، وجدنا نتناول وجبة العشاء، فطلبت منه الوالدة أن ينضم إلينا، إلا أنه رفض وأجابها: 'إلا كان مْكتاب ليا، راهْ غادي ناكلو'. وفي الصباح الباكر، وعندما قامت الوالدة من أجل صلاة الصبح، وجدت 'أحمد' مشنوقا في حظيرة البهائم". ولفت المتحدث إلى أن الأسرة تفاجأت من شعر 'أحمد' المحلوق بالكامل عندما دخل للبيت لآخر مرة في حياته، خاصة وأنه كان يرفض أن يقص شعره، لدرجة أنه عندما تمّ اعتقاله في يوم من الأيام بتهمة السكر العلني، طلب منه القاضي أن يقص شعره، فأجابه 'أحمد' بالرفض وبأنه يفضل السجن على ذلك. وأشار مصطفى أن الراحل لم يكن من أصحاب "التشرميل"، وهيئته لم تكن توحي أبداً بشبهة انضمامه لهم:"كان شعره طويلا بشكل عادي، عكس ما يصطلح عليهم بـ"المشرملين" الذين يحلقون جوانب رؤوسهم بالكامل ويتركون الوسط" يقول أخوه الذي أكد أن الراحل لم يسرق أو يهدد أي أحد في يوم من الأيام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق